تواصل أمريكا وإسرائيل تضخيم ملف “أنفاق غزة”، بهدف تبرير استمرار الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي خلفت حتى الان أكثر من 27 ألف شهيد و 65 ألف مصاب.
صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت تصريحات لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إن حوالي 80% من شبكة أنفاق حماس المتشعبة تحت غزة لا تزال سليمة، بعد أسابيع من جهود إسرائيل لتدميرها، وهو ما يعيق إسرائيل عن تحقيق أهدافها المركزية في الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن “تعطيل الأنفاق” التي تمتد لأكثر من 300 ميل تحت قطاع غزة، من شأنه أن يحرم المقاومة من التخزين الآمن نسبياً للأسلحة والذخيرة، إضافة إلى منعها من إخفاء المقاتلين والمراكز التابعة لها.
يذكر أن جيش الكيان يشن غارات هستيرية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر مستهدفاً الأحياء السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية وغيرها، متذرعاً بأن الهدف من ذلك تدمير الأنفاق.
وتحدثت الصحيفة أن إسرائيل حاولت تحييد الأنفاق بطرق وأساليب مختلفة إلى جانب الغارات الجوية، من بينها تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط وتدميرها بالمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب البوليسية والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود من ذوي التدريب العالي.
وبرغم هذه الجهود كلها واجه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم استطاعتهم تحديد طول الأنفاق الموجودة بصورة أكيدة.
ويقدر المسؤولون من كلا البلدين أن ما بين 20% إلى 40% فقط من الأنفاق قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، ومعظمها في شمال القطاع.