يبدو أن تداعيات العملية التي نفذتها قوات صنعاء في تل أبيب وصلت إلى ذروتها، حيث كشفت تقارير عبرية عن اعتزام شركة سياحية إسرائيلية طرد عدد كبير من موظفيها، بسبب عجزها الكبير على خلفية الأوضاع التي تشهدها تل أبيب.
وقال موقع “واي نت العبري” إن شركة “سيلينا إسرائيل” السياحية التي تعتبر (فرع الشركة البريطانية سيلينا في إسرائيل)، تعتزم طرد العشرات من موظفيها، بعد أن سجلت عجزاً تراكمياً قدره 725 مليون دولار، على خلفية شلل السياحة والأعمال في تل أبيب التي تشهد أوضاعاً أمنية سيئة، وذلك على خلفية تمكن قوات صنعاء من قصف هدف وسط تل أبيب بطائرة مسيرة، وإعلانها تل أبيب منطقة غير آمنة.
وأضاف الموقع في تقريره “أن الشركة برغم امتلاكها سلسلة فنادق شهيرة في تل أبيب، إلا أنها تعتزم طرد العشرات من الموظفين وتقليص العمليات”، حيث غادرت مؤخراً عدداً من الفنادق بما فيها الفندق الذي تديره في نفيه تسيدك، والمجمع في كريات عنافيم والمجمع في بيت أورين والمجمع في كينيريت، موضحاً أن العقارات ليست مملوكة لسيلينا، وأنها تجري مفاوضات مع بعض أصحاب العقارات لوقف نشاطها فيها وإنهاء عقود الإيجار.
وقال مؤسس شركة سيلينا “رافي موساري” لموقع “واي نت”: بغض النظر عن وضع الشركة الأم البريطانية، فإن شركة سيلينا إسرائيل تواجه صعوبات في أعقاب الحرب.
وتابع: “الناس يتصلون بالفنادق ويسألون عما إذا كانت سيلينا ستغلق أبوابها”، مشيراً إلى أن الشركة توظف حوالي 400 شخص وتدير 9 مواقع سياحية في تل أبيب.
وكشف موساري أنهم يجرون مفاوضات لإعادة موقعين خاسرين وتخفيض الإيجارات، موضحاً أنهم لم يتوقعوا أن تستمر الحرب قرابة عشرة أشهر.
وأردف قائلاً: “كل من لديه فنادق في إسرائيل شهد حدثاً ما، لا يوجد سياح، انخفض المبيت في تل أبيب بنسبة 60%”.
وكان مجلس إدارة الشركة الأم المسجلة في بريطانيا أعلن أن الشركة الأم وصلت إلى مرحلة الإعسار، بعد أن تواصلت خسائرها وسجلت عجزاً تراكمياً قدره 725 مليون دولار، وباعت مضطرة كل أو بعض الشركات التابعة لها في إسرائيل.
يشار إلى أن قوات صنعاء أعلنت في 19/يوليو تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفاً في “تل أبيب” بواسطة طائرة مسيرة، معتبرة تل أبيب منطقة غير آمنة، وذلك في إطار المساندة للشعب الفلسطيني في غزة.