تأثيرات كارثية لم يكن يتوقعها قادة الكيان جراء هجمات صنعاء في البحر الأحمر والمستمرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار مناصرة قطاع غزة.
رئيس مجلس إدارة ميناء إيلات وأحد مالكيه “أفي حورميرو” طالب حكومة الكيان بتقديم مساعدات مالية للميناء الذي أصبح معطلاً منذ 8 أشهر، كما هدد بفصل نصف العاملين فيه.
وقال “حورميرو” في رسالة وجهها إلى وزيرة مواصلات الكيان “ميري ريغف”: إن ميناء إيلات يواجه “وضعاً حرجاً” بسبب تعطيله عن العمل منذ أشهر جراء الحرب على غزة، مطالباً بتقديم مساعدات مالية للميناء.
كما طالب “حورميرو” بعقد لقاء عاجل مع “ريغف” لمناقشة وضع الميناء، وكتب في رسالته: “ميناء إيلات معطل عن العمل منذ 8 أشهر بسبب “طوفان الأقصى” ونتيجة لإغلاق مسار الإبهار بباب المندب”.
وأضاف: “أنا وشركائي كمالكين للشركة نتحمل أعباء الإنفاق الهائل من أجل مواصلة الصيانة المتواصلة للميناء وتسديد أجور العاملين خلال الأشهر الـ8 الأخيرة”.
وتابع: “أعتقد أن أي شركة تجارية لا يمكنها الصمود أمام تحد كالذي نواجهه في المرحلة الحالية”.
وأكد “حورميرو” أنه لم يتبق أمامهم سوى البدء بفصل حوالي 50 – 60 من العاملين، بحيث يبقى في الميناء العاملون الضروريون فقط، مطالباً وزيرة المواصلات بالتدخل السريع ووضع حل قبل البدء بفصل العاملين.
الجدير ذكره أن ميناء إيلات كان يعتبر الميناء الرئيسي لاستيراد السيارات إلى إسرائيل، وفي العام الماضي وصلت إليه حوالي 150 ألف سيارة، لكن لم تصل إليه أي سيارة منذ مطلع العام الحالي.
وفي وقت سابق ذكر موقع “آيس” الاقتصادي العبري أن أسعار الشحن البحري من الشرق إلى إسرائيل ارتفعت بنسبة 300% منذ بداية مايو/آيار الماضي، ما جعل شركة “زيم” الإسرائيلية للشحن البحري تعاني ركوداً في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب هجمات صنعاء التي عطلت حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
هذا وتواصل قوات صنعاء تنفيذ عملياتها ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل، فضلاً عن سفن الشركات التي لها علاقة بموانئ الكيان، وذلك في إطار المساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية وحصار مطبق منذ أكتوبر الماضي.